أكد سعادة السفير سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، رئيس المجموعة العربية، أن القضية الفلسطينية تشكل حجر الزاوية في أي حل دائم وشامل في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادته باسم المجموعة، خلال إحياء الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا اليوم العالمي للتّضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام.
ودعا سعادته الأمم المتحدة وكافّة أجهزتها لبذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى موقف عادل وشامل، لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية وبما يساهم في تحقيق الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط، ويضمن أن تعيش شعوب المنطقة في سلام وازدهار.
وقال السفير المنصوري إن الدول العربية ملتزمة بالسلام العادل والشامل، لكنها تنظر إلى الإجراءات أحادية الجانب التي اتّخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية، وانتهاكات الحرم الشريف، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب جميع العرب والمسلمين، بأنها تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وتهدّد فرص تحقيق السلام، وتهدف إلى تغيير الوضع الراهن، وتؤجج مشاعر الإحباط".
وأكّد سعادته أن السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات والقرارات الدولية القائمة على الحق والعدل، والذي لا ينتقص من حقوق أحد، هو السبيلُ الوحيد لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف: "الدول العربية تُجدّد في هذه المناسبة دعوتها إلى ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ودعمه لاستعادة حقوقه المشروعة، والإسراع باستئناف عملية السلام الحقيقي في إطار متعدد الأطراف يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، ويعيد حقوقه، وصولاً إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإرساء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط يسودُها الأمن والسلام والاستقرار".