اجتمع سعادة السيد عبد الله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، مع سعادة السيد سالفاتوري سياكشيتانو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" في مقر المنظمة في مدينة مونتريال الكندية. وخلال الاجتماع تقدم سعادة رئيس الهيئة، بالتهنئة للسيد سياكشيتانو لانتخابه مؤخرا رئيسا لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي "ايكاو" متمنيا له التوفيق، مؤكدا سعادته حرص دولة قطر والتزامها الدائم بمبادئ وأهداف المنظمة، ودعمها المستمر لكافة مبادراتها المتعلقة بتحقيق الأمن والسلامة والكفاءة لمنظومة الطيران المدني في العالم.

كما اجتمع سعادة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني مع سعادة الدكتورة فانغ ليو أمين عام المنظمة الدولية للطيران المدني "إيكاو".

جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات القائمة بين دولة قطر والمنظمة في مجال الطيران المدني وكافة السبل الكفيلة بدعمها وتطويرها. حضر الاجتماعين سعادة السيد سعود بن عبد الله آل محمود سفير دولة قطر في كندا. وكان السبيعي "ان انجازات قطر في مجال الطيران متواصلة وكان اخرها تسجيل رقم جديد في مجال سلامة الطيران والذي تجاوز 91% وفق المعايير الجديدة التي اعتمدتها منظمة الطيران المدني الدولية. وقال السبيعي "ان تحقيق هذا الانجاز وحصول قطر على هذا الرقم العالي جدا في برنامج تدقيق السلامة الجوية سبقه مجموعة كبيرة جدا من التعديلات في قانون الطيران المدني واللوائح المطبقة في دولة قطر، مبينا ان حزمة التعديلات هذه التي خضعت لها منظومة الطيران المدني في قطر والتطور الذي جرى عليها كان السبب في تحقيق هذا الرقم الكبير الذي جاء متوافقا مع اتفاقية شيكاغو وملاحقها ايضا فيما يخص الطيران المدني.

وأشار السبيعي الى ان "الايكاو" اعتمدت معايير قاسية وصعبة في برنامج تحقيق السلامة الجوية نظرا للتحديات والإشكاليات الحاصلة في مجال الطيران المدني وقد وضعت المنظمة الدولية للطيران المدني مجموعة انظمة جديدة وشروطا ومتطلبات من مستخدمي الاجواء في حين عملت دولة قطر على تطوير هذه المنظومة بشكل كامل وقامت بتغيير القوانين واللوائح وكذلك الاجراءات وكيفية تنفيذها على مستوى الطيران المدني لتحقيق سلامة أكبر. كما انضمت دولة قطر إلى الغالبية العظمى من معاهدات واتفاقيات الطيران المتعددة الأطراف، والتي تقع تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو". كما ساهمت دولة قطر ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني في حملة إيكاو "عدم ترك أي بلد وراء الركب" بقيمة مليون دولار، وهذه الحملة كانت قد بدأتها منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" للمساعدة في ضمان تنسيق وتنفيذ المعايير والممارسات الموصى بها بصورة أفضل على المستوى العالمي، وذلك فيما يتعلق بأنشطة إدارة أمن الطيران والتسهيلات، ولا سيما في المجالات ذات الأولوية والتي تشمل السلامة والملاحة الجوية وأمن الطيران.

وفي ذات السياق فقد افتتحت دولة قطر في 30 أبريل 2018 مكتبها الدائم في منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" الذي يؤكد ويجسد التعاون الراسخ والمستمر بينها وبين كافة المنظمات الدولية والإقليمية ويأتي انسجاماً مع سياستها الخارجية ودورها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، كما يمثل المكتب إضافة نوعية لصناعة الطيران المدني في دولة قطر من خلال المشاركة الدائمة والفعالة في كافة الفعاليات والمبادرات التي تقيمها منظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى دوره في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف الدول الممثلة بمندوبين مقيمين في مقر المنظمة بمونتريال.