قطر توحد إجراءات تأشيراتها السياحية من خلال منصة هيا بحلتها الجديدة

أطلقت قطر للسياحة "منصة هيّا" بحلة جديدة، متيحة الفرصة بأثر فوري لمزيد من السياح الذين يحتاجون حالياً إلى تأشيرات دخول للاستمتاع بعروضها السياحية وضيافتها العربية الأصيلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لكل من سعادة السيد أكبر الباكر رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، والسيد سعيد علي الكوراي، المدير التنفيذي لمنصة هيا، تم خلاله تسليط الضوء على توحيد إجراءات التأشيرات السياحية من خلال منصة هيّا بحلتها الجديدة، والتي تهدف لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية تناسب جميع الزوار.

ومع إطلاق المنصة الشهيرة، التي أتاحت لأكثر من مليون زائر دخول دولة قطر خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ستصبح منصة هيّا وتطبيقها عبر الهواتف الذكية البوابة لجميع التأشيرات السياحية وتأشيرات الفعاليات في الدولة، بما يضمن توحيد إجراءات إصدار التأشيرات السياحية والتأشيرات الخاصة بمقيمي دول مجلس التعاون الخليجي والتأشيرات الخاصة بمرافقي مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وإخطار السفر الإلكتروني (Eelectronic Travel Authorisation).

وتأتي هذه الخطوة ضمن حرص دولة قطر على الاستثمار في قطاعها السياحي باعتباره رافداً اقتصادياً هاماً، والخطط الطموحة لتنميته ضمن رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية منتقاة في المنطقة.

ويمكن حالياً لأعداد إضافية من الزوار ممن يحتاجون إلى تأشيرة لدخول دولة قطر التقدم بطلباتهم عبر منصة هيّا عبر الموقع الإلكتروني www.hayya.qa أو تطبيقها على الهواتف الذكية ليتسنى لهم زيارة الدوحة، والتي حازت على لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2023، وبالإضافة إلى ذلك، سوف يحظى حاملو تأشيرة هيّا بتجربة سفر سلسة وسيتاح لهم الدخول عبر البوابات الإلكترونية في مطار حمد الدولي.

أما الزائرون عبر منفذ أبو سمرة البري، فتتيح لهم منصة هيّا خدمة مسار التسجيل المسبق (خدمة اختيارية) للدخول السهل إلى الدولة من خلال إصدار تصريح لمركباتهم، مما يجعل قضاء عطلة نهاية الأسبوع في دولة قطر أو الإقامة بها لفترة أطول عملية أكثر سلاسة ومتعة، كما سيوفر التطبيق لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي خياراً في الحصول على تصريح دخول مرافقين من دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال سعادة السيد أكبر الباكر، رئيس قطر للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن استراتيجية قطر الوطنية للسياحة تسعى لجذب أكثر من ستة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030. وحالياً، تعتبر دولة قطر الوجهة الأكثر انفتاحاً في تسهيلات منح التأشيرات في منطقة الشرق الأوسط فيما تحتل المرتبة الثامنة في ذلك عالمياً، مع إتاحتها لمواطني أكثر من 95 دولة حول العالم الحصول على تأشيرة فورية عند الوصول.

وأضاف الباكر "نحن سعداء بهذه التطورات الجديدة نظراً لتعزيزها مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة توفر الفرصة لمزيد من المسافرين للاستمتاع بالعروض السياحية الفريدة التي تزخر بها".

من جهته، قال السيد سعيد علي الكوراي، المدير التنفيذي لمنصة هيا: "تأتي إعادة إطلاق منصة هيّا بحلتها الجديدة اليوم امتداداً لرؤية استراتيجية كانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد وضعتها، تتمحور حول الإرث المستدام لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022".

وتابع قائلاً: "إطلاق منصة هيّا هي أحد أوجه هذا الإرث المستدام، وما كان في البداية بطاقة هيّا، وسيلة المشجعين من حول العالم لدخول دولة قطر لمشاهدة فرقهم المفضلة والاستمتاع بحضور أكبر حدث كروي على الإطلاق، أصبح اليوم منصة هيّا، الإرث الذي نبني عليه لدعوة كافة الراغبين من جميع أنحاء العالم لزيارة بلدنا والاستمتاع بما تزخر به من أصالة وتاريخ وثقافة وكرم وأصالة وطبيعة متفردة، وغير ذلك الكثير".

وأكد الكواري خلال حديثة بالمؤتمر الصحفي، أن الراغبين في زيارة قطر يمكنهم التقدم عبر المنصة وسيكون الرد خلال 48 ساعة، مشدداً على أن التأشيرات الصادرة عبر منصة هيّا غير صالحة للعمل ولا يمكن أن تتحول إلى تأشيرات عمل، وتخضع لشروط وتعليمات واضحة مدرجة بالموقع.

وقد حافظت دولة قطر على الزخم السياحي الذي صاحب منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ولا سيما بعد نجاحها غير المسبوق في استضافة هذا الحدث العالمي، حيث واصلت الترحيب بأعداد قياسية من السياح خلال الربع الأول من العام الجاري. وقد حظي الزوار الدوليون خلال منافسات بطولة كأس العالم قطر 2022، والتي تابعها مليارات المشاهدين عبر الشاشات، بفرصة التعرف مباشرة على تراث الدولة وثقافتها الأصيلة وكرم ضيافة أهلها ووجهاتها المعروفة بجمالها الطبيعي الخلاب وفخامة مراكز الترفيه العصرية فيها.

وستُتاح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف قطاع الضيافة والترفيه بعد التطورات الهائلة التي شهدها مؤخراً، من بينها تدشين المزيد من الشواطئ والمنتجعات والفنادق الفاخرة، وزيارة متاحف عالمية المستوى مثل متحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي المعاد افتتاحه، وكذلك الإقامة في مجموعة من أفخم الفنادق العالمية والمحلية.