وافق مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، على البدء في إنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران على أساس النهج التدريجي، وفق ما ورد في قرار صدر اليوم عن الاجتماع العاشر للدورة الـ225 للمجلس، والذي بدأ أعماله في 11 مارس الحالي.
كما وافق المجلس على رسم وتحديد أبعاد منطقة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران (FIR)، وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ (SRR)، بما في ذلك الأبعاد المراجعة لمنطقة معلومات الطيران ومنطقة البحث والإنقاذ للبحرين.
وسيتم تنفيذ قرار المنظمة على مرحلتين، بحيث تغطي المرحلة الأولى لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران مجمل الأراضي والمياه الاقتصادية لدولة قطر بالإضافة إلى المياه الدولية شرق قطر حتى حدود دولة الإمارات العربية المتحدة بارتفاع يصل إلى ما لا نهاية، أما المجال الجوي فوق المياه الدولية الواقعة شمال دولة قطر إلى حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيكون التحكم بها لارتفاع يصل إلى 24,500 قدم فوق مستوى سطح البحر.
ووافق المجلس "على أنه عقب التنفيذ الناجح للمرحلة الأولى وفي غضون عامين، ستشهد المرحلة الثانية توسع نطاق منطقة الدوحة لمعلومات الطيران لارتفاع إلى ما لا نهاية".
وحث مجلس منظمة (إيكاو) الدول المعنية على المضي قدماً في تعديل خطط الملاحة الجوية الإقليمية، وإنشاء منطقة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران انطلاقا من أهمية حسن علاقات التعاون بين الدول لضمان خدمات جوية سلسة بمستوى عالٍ من السلامة والجودة.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة قطر كانت قد بدأت مساعيها لإنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ عام 2018 حتى صدر قرار المنظمة رقم (C-DEC223/9) الذي وافق على اقتراح دولة قطر من حيث المبدأ.
وبهذه المناسبة، أشاد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات بالجهود التي يبذلها مجلس منظمة (إيكاو) في هذا الإطار.. مثمنا موقف الدول الأعضاء التي أقرت المقترح القطري مما ساهم في رسم خطة شاملة لتنفيذه.
كما أعرب سعادته عن شكر وامتنان دولة قطر لمنظمة الطيران المدني الدولي على ما تقدمه وتبذله من مجهودات في خدمة الطيران المدني العالمي.
وقال سعادته إن دولة قطر ستتمكن خلال تنفيذ المرحلة الأولى لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران بإضافة مسارات جوية جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمنطقة انتظار الطائرات في الجو، إضافة إلى زيادة مساحة البحث والإنقاذ وفقاً للأبعاد الجديدة للإقليم، بما يواكب التطور والإنجازات الكبيرة التي شهدها قطاع الطيران المدني في الدولة، وحقها الصريح بإنشاء إقليم طيران خاص بها.
وأوضح أن من ضمن الإنجازات العديدة التي نفذها قطاع الطيران المدني في دولة قطر هو تطوير الأنظمة المستخدمة في الملاحة الجوية وفقا لأحدث المواصفات العالمية، إلى جانب زيادة عدد المسارات الحيوية في المجال الجوي للدولة بهدف استيعاب متطلبات الحركة الجوية الكبيرة، بما يؤكد الصورة المتميزة لمستوى الخدمات في الدولة.
وأضاف أن "دولة قطر أكدت وعلى مر السنوات الماضية، إيمانَها الراسخ بالقواعد والأسس التي تنظم العلاقات بين الدول في مجتمع الطيران المدني، وتعتز بكونها مشاركاً ولاعباً أساسياً نشطاً في هذه المنظمة الأممية ولم تألُ جهدا في دعم قطاع الطيران المدني العالمي لخلق قطاع طيران يمتاز بالسلامة والأمن والاستدامة والكفاءة".
وأكد سعادة وزير المواصلات أن دولة قطر تتطلع إلى التعاون المشترك بين جميع الدول لتنفيذ ما جاء من قرارات في الوقت المحدد.. مجددا تأكيده على التزام دولة قطر بالأمن وسلامة الطيران المدني.
وتقدم سعادته بالتهنئة لجميع العاملين في مجال الطيران المدني في الدولة بإنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران، وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ، الذي يعد إنجازاً يضاف إلى إنجازات منظومة الطيران عامةً.. مشيدا في ذات الوقت بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل الفني للدولة وجميع من عملوا في هذا الملف للوصول إلى هذا الإنجاز.