المجتمع
تشير الإحصائيات الرسمية التي نشرتها وكالة الإحصاء الكندية عام 2013م، إلى أن عدد السكان في كندا هو 35,056,064 مليون نسمة يتركز 39% منهم تقريباً في مقاطعة "أونتاريو" التي تقع فيها عاصمة كندا السياسية "أوتاوا"، وتوجد في "أونتاريو" كذلك مدينة "تورنتو" التي تعد من أهم المراكز التجارية. يشكل السكان الأصليون 3.8% من السكان وتتكون هذه الفئة من قبائل الهنود الحمر والأسكيمو والأينويت والميتا، بينما تشكل فئة "الكنديين" 32.22% وهم الذين ينحدرون من موجات المهاجرين الأوائل التي وصلت إلى كندا في وقت مبكر بعد اكتشاف القارة الأمريكية، وأغلب أصولهم من اسكتلندا وإيرلندا وفرنسا وبقية دول أوروبا الغربية. حيث يشكل الإنكليز 20.3%، والأسكتلنديون 15.8%، والإيرلنديون 24.3%، والألمان 5.8%، والفرنسيون 31.1%، وتشكل القوميات الأخرى 2.8% من السكان. أما المهاجرون الذين انتقلوا إلى كندا في وقت متأخر أو في الفترة التي تلت الاستقلال عام 1867م، فلا يطلق عليهم "فئة الكنديين" وهم من أصول كثيرة بمن فيهم الصينيون وسكان أوروبا الشرقية وأوكرانيا بالتحديد. ويشكل العرب 1.51% من السكان.
ويعتنق 43.2% من السكان في كندا مذهب الروم الكاثوليك، ويأتي بعد ذلك معتنقو المذهب البروتستانتي بنسبة 29%، وتشكل هاتان الطائفتان المسيحيتان 72% من السكان، وهناك 16% لا دين لهم، ويعتنق 0.1% الديانات القديمة للسكان الأصليين، بينما يعتنق 2% الدين الإسلامي الحنيف و 1.1% الديانة اليهودية. هذا كله بالإضافةِ إلى المذاهب والديانات الأخرى مثل البوذية والهندوسية.
الثقافة والتراث
الخليط الأنكلوساكسوني والفرانكوفوني للمجتمع الكندي من أهم اعتماد اللغتين الإنكليزية والفرنسية لغتين رسميتين في البلاد، إضافة إلى التأثير الكبير لهاتين الثقافتين في هوية المجتمع الكندي التي هي عبارة عن تزاوج وانصهار هاتين الثقافتين. لذلك يمكن القول بأن ثقافة وتراث المجتمع الكندي هو هجين من هذين المصدرين بالإضافة إلى ثقافة وتراث كل من السكان الأصليين، والمهاجرين الجدد الذي يسمح لهم القانون بالاحتفاظ بهويتهم الثقافية وتراثهم ولغتهم.
إن كندا من الدول التي يتكون نسيجها الاجتماعي من المهاجرين الذين يصلون إليها بمعدل 250,000 مهاجر سنوياً، لذلك تمتاز سياستها بالاعتدال في المواقف السياسية، وعدم تبني السياسات العدائية المعلنة والمتشددة لأن سكانها هم في الأصل من معظم بقاع العالم بما فيها روسيا وأوكرانيا والصين وكوبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط.
العلم والتكنولوجيا
تعتبر كندا من الدول المتقدمة علمياً من حيث مراكز البحوث المتخصصة في كافة العلوم الطبيعية والاجتماعية. ويوجد فيها أكثر من 162 مركز بحث متخصص في الموارد الطبيعية والزراعة وبحوث المياه والبحار والمحيطات والثروة السمكية وشؤون الفضاء والجيولوجيا والزراعة والعلوم الصحية والغذائية والبيئية.