أقام سعادة الدكتور خالد بن راشد الحمودي المنصوري، سفير دولة قطر لدى كندا، في أوتاوا حفلا بمناسبة اليوم الوطني للدولة.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين المدنيين والعسكريين في الحكومة الكندية، يتقدمهم سعادة وزير التنمية الدولية السيد (أحمد حسين)، وكذا أعضاء من غرفتي البرلمان، بينهم أعضاء بلجنة الصداقة البرلمانية الكندية القطرية، وكذا رؤساء وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى كندا، وضيوف السفارة.
وأكد سعادة السفير المنصوري، في كلمة لضيوف الحفل، على عمق العلاقات الثنائية بين دولة قطر وكندا؛ مشيراً إلى تزامن العيد الوطني لهذه السنة مع مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال إنّ التعاون بين قطر وكندا يشهد من عام إلى آخر تطورا نوعيا في الحجم والمستوى، وذلك بفضل الجهود المبذولة من الجانبين وحرص قيادتي البلدين الذي برز من خلال الزيارة المتميّزة لصاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى إلى كندا، في شهر سبتمبر الماضي، حيث أكّد بالمناسبة على رغبة البلدين في مواصلة تعزيز شراكاتهما الثنائية،
من جانبه نوّه سعادة السيد (روب أوليفانت) السكرتير البرلماني لوزيرة الخارجية الكندية بالمستوى الذي بلغته العلاقات الكندية القطرية بفضل العمل الدؤوب لمسؤولي البلدين.
وخصّص سعادته الحيّز الأكبر من كلمته، التي ألقاها في الحفل، للإشادة بالتطوّر الذي بلغته دولة قطر على مختلف الأصعدة، وإلى دورها المتنامي على المستوى العالمي؛ مشيرا في هذا الخصوص إلى الأعمال الإنسانية التي بادرت بها دولة قطر، في السنوات الأخيرة، خاصة تدخلاتها في أوقات المحن. وذكر عددا من الأمثلة، بينها تكفل الخطوط الجوية القطرية بنقل 15 ألف كندي إلى بلدهم بعد أن ظلوا عالقين لأيام وأسابيع في كثير من أنحاء العالم بسبب توقف حركة النقل في عزّ جائحة كوفيد-19. وقال إنها كانت الخطوط الوحيدة التي تطوّعت لذلك في الوقت الذي كانت الحكومة الكندية تتفاوض مع شركات نقل عالمية أخرى.
كما تطرّق سعادة السيد (أوليفانت) إلى المساعدة القطرية في إجلاء الكنديين من أفغانستان في 2021، وخلال أزمة الطائرة الأوكرانية التي أسقطت فوق مطار طهران في يناير 2020. وهذا ما جعل كندا، حسبه، تصنّف قطر كدولة تعتمد عليها؛ داعيا سعادة السفير المنصوري إلى نقل تحيات الحكومة الكندية إلى القيادة القطرية وشعب قطر الذي قال إنه استلهم الكثير من شبابه. وأشار، في هذا، إلى الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الشاب القطري (غانم المفتاح) أمام رؤساء ووفود الدول في قمة المستقبل بالأمم المتحدة، شهر سبتمبر الماضي. وقال المسؤول الكندي إنه لم يسبق له أن تأثر بخطابات ألقيت في مناسبات مماثلة مثلما تأثّر بتلك الكلمة.