دولة قطر تؤكد أهمية نشر قيم المساواة والتعاون والشفافية للتصدي لوباء كورونا

أكدت دولة قطر على أهمية نشر قيم المساواة والتعاون والشفافية في جهود التصدي لوباء كورونا /كوفيد-19/ بغية تحقيق تطلعاتنا جميعا في الخروج من هذه الأزمة سريعا، كما أكدت على أهمية حصول الجميع، دون تمييز، على فرص عادلة لتلقي اللقاحات للوقاية من الجائحة بصورة آمنة وفعالة بعيدا عن النزعات القومية والانتماءات العرقية، وأهمية الأخذ في الاعتبار باحتياجات فئات معينة للحد من الانتشار أو تقليل الوفيات بسبب الجائحة.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير علي خلفان المنصوري المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال حلقة النقاش السنوي رفيعة المستوى حول تعميم منظور حقوق الإنسان بعنوان: مكافحة العنصرية والتمييز بعد 20 عاما من اعتماد إعلان وبرنامج عمل ديربان والتأثيرات المتفاقمة لوباء /كوفيد-19/ على هذه الجهود، بمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وقال سعادة السفير المنصوري "مثلما سعت دولة قطر إلى تخفيف الآثار المترتبة على جائحة كورونا منذ بدايتها بتقديم مختلف أنواع المساعدات الدولية، فقد سعت أيضا إلى دعم الجهود الدولية المتعلقة بالوصول العادل والمتكافئ للقاحات وذلك عن طريق دعم المبادرات التي تساعد الدول ذات الدخل المنخفض لنيل فرص متساوية في الحصول عليها".

وأشار سعادته إلى أن دولة قطر خصصت مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لدعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين /GAVI/ وآلية /COVAX/  لضمان الوصول العادل والمنصف للقاحات إلى 92 دولة مؤهلة للمساعدة الإنمائية الرسمية.

وأضاف "تمثل الذكرى العشرين لإعلان وبرنامج عمل ديربان محطة مهمة في مسيرة العمل الجماعي المشترك لتعزيز قيم المساواة ومنع التمييز بجميع صوره وأشكاله. وعلى الرغم من الجهود التي بذلت منذ اعتماد هذا الإعلان في تعزيز هذه القيم، إلا أن ظواهر التعصب والعنصرية والتمييز مازالت قائمة ومنتشرة، وقد تفاقمت في الآونة الأخيرة مع ظهور جائحة /كوفيد-19/ وذلك عبر العديد من الممارسات التي عززتها خطابات الكراهية والتحريض والمواقف المعادية ضد فئات معينة في المجتمع انطلاقا من جنسيتها، وأصلها العرقي، وحتى ديانتها".

وشدد سعادته على ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة وحاسمة لوقف هذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها.